شبكة الجبيلات الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

النخلة اليابسة تثمر بدعاء الحسن ( عليه السَّلام )

3 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

الحياة ملل

الحياة ملل
فريق الدعم

عَنِ الْكُنَاسِيِّ ، عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنَّهُ قَالَ : " خَرَجَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) فِي بَعْضِ عُمَرِهِ ، وَ مَعَهُ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ الزُّبَيْرِ كَانَ يَقُولُ بِإِمَامَتِهِ ، فَنَزَلُوا فِي مَنْهَلٍ مِنْ تِلْكَ الْمَنَاهِلِ تَحْتَ نَخْلٍ يَابِسٍ قَدْ يَبِسَ مِنَ الْعَطَشِ ، فَفُرِشَ لِلْحَسَنِ ( عليه السَّلام ) تَحْتَ نَخْلَةٍ ، وَ فُرِشَ لِلزُّبَيْرِيِّ بِحِذَاهُ تَحْتَ نَخْلَةٍ أُخْرَى .
قَالَ ، فَقَالَ الزُّبَيْرِيُّ ـ وَ رَفَعَ رَأْسَهُ ـ : لَوْ كَانَ فِي هَذَا النَّخْلِ رُطَبٌ لَأَكَلْنَا مِنْهُ !
فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ : وَ إِنَّكَ لَتَشْتَهِي الرُّطَبَ ؟!
فَقَالَ الزُّبَيْرِيُّ : نَعَمْ .
قَالَ : فَرَفَعَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَدَعَا بِكَلَامٍ لَمْ أَفْهَمْهُ ، فَاخْضَرَّتِ النَّخْلَةُ ، ثُمَّ صَارَتْ إِلَى حَالِهَا فَأَوْرَقَتْ وَ حَمَلَتْ رُطَباً .
فَقَالَ الْجَمَّالُ الَّذِي اكْتَرَوْا مِنْهُ : سِحْرٌ وَ اللَّهِ !
قَالَ ، فَقَالَ الْحَسَنُ ( عليه السَّلام ) : وَيْلَكَ ، لَيْسَ بِسِحْرٍ ، وَ لَكِنْ دَعْوَةُ ابْنِ نَبِيٍّ مُسْتَجَابَةٌ .
قَالَ : فَصَعِدُوا إِلَى النَّخْلَةِ فَصَرَمُوا مَا كَانَ فِيهِ ، فَكَفَاهُمْ " [1] .


--------------------------------------------------------------------------------
[1] الكافي : 1 / 462 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .


قصة ولادة الإمام الحسن(ع)
كانت الزهراء في حالة حمل الإمام الحسن (ع)، وكان الإمام علي (ع) يترقب ذلك المولود. كان مضطرباً إنه شعور جديد لم يعرف مثله من قبل، فرفع يديه إلى السماء بدعاء ورجاء وما أن أسبل يديه حتى تناهى إلى سمعه صوت بكاء طفله الحبيب فقد ولد سيد شباب أهل الجنة سبط رسول الله الإمام الحسن المجتبى (ع) فرفع الإمام علي (ع) يديه شكراً لله. أما فاطمة(ع) فقد احتضنت وليدها ترمقه بنظرات حنونة.

وأما الرسول لم يتأخر في المجيئ فهو أيضاً كان متلهفاً لرؤية حفيده فتناول الطفل وضمه إلى صدره وكبر وهلل في أذنه ثم شمه وقبل فمه.

ثم التفت إلى أبيه وسأله عن اسمه فقال الإمام علي (ع) : " ما كنت لأفعل ذلك وأنت جده وأولى بتسميته " فقال الرسول (ص) مبتسماً.

عاش الصغير أسعد أيام حياته مع جده وكان يغمره فيها بالحب والحنان وبعدها توفي جده، ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد فأمه حزنت كثيراً لفقد أبيها وآلمها اغصابها حقها وتخلي الناس عن وصية أبيها فضعفت عن التحمل.

فأصبح البيت التي كانت السعادة والهناء يغمرانه مسكوناً بالحزن، حتى انقضت الأيام وكبر الحسن (ع) واصبح شاباً وكان يلازم مع اخيه الحسين أبيهما يستقي من نبعه العلم والحكمة والإيمان والتقوى


وبعد فترة من الزمن تولى علي (ع) الخلافة وكان الإمام الحسن (ع) إلى جانبه يعينه في عمله. وقد شارك في جميع الحروب: في الجمل والنهروان وصفين وكان يقود الجيوش بشجاعة.

وبعدها استشهد الإمام علي (ع) وأوصى بالخلافة إلى ابنه الحسن(ع). في هذه الأثناء كان معاوية وجيوش أهل الشام تستعد للهجوم على الحسن(ع) لانتزاع الخلافة منه، فأعد لهم الحسن (ع) جيشه ولكنه سرعان ما اكتشف أن جيشه لا يصلح للقتال، ينقصهم الحماس، وقد أغراهم المال حتى أن قائد جيشه ( عبيد الله ابن العباس) قد باع جيشه إلى معاوية مقابل المال


وبعد ان اكتشف الإمام الحسن(ع) غدر أصحابه صالح معاوية حتى يحفظ الأمن في المدينة ويحافظ على حياة الناس، ثم عاد إلى المدينة وقصده طلاب العلم يروون الأحاديث ويفسرون كلام الله ويبين لهم طريق الحق والفضيلة

هكذا عاش الإمام في مدينة جده إلى أن سقته جعده بنت الأشعث السم واستشهد على أثرها في السابع من صفر عام 49 للهجرة ودفن إلى جوار جدته فاطمة بنت أسد .

فسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا.

عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب الأمام الحسن أبن علي
عليهما السلام............
بحق الحسن فرج عن الأستاذ والمقداد والمساجين يا الله

العبقري


فريق الدعم

تسلم على الموضوع

انت في قلوبنا يا سامي

انت في قلوبنا يا سامي
مشرف

تسلم على الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى